اختتمت منظمة الصحة العالمية اليوم في بغداد ورشة عمل تدريبية حول التغطية الإعلامية لحالات الطوارئ الصحية والفاشيات في العراق نظمتها بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وهيئة الإعلام والاتصالات.
وهدفت ورشة العمل إلى تزويد أكثر من 100 إعلامي وخبير اتصالات من مختلف وسائل الإعلام والوزارات ذات العلاقة، بالمهارات والتقنيات المطلوبة للتغطية الدقيقة للأحداث الصحية المتعلقة بالفاشيات التي يشهدها العراق ومن بينها جائحة كوفيد-19، والكوليرا وحمى القرم-الكونغو النزفية.
وجاء تنظيم الورشة في إطار جهود منظمة الصحة العالمية لإقامة شراكة فعالة بين وسائل الإعلام والقطاع الصحي في العراق تضمن توصيل المعلومات الدقيقة حول القضايا الصحية للعراقيين.
وبهذا الصدد، صرح ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق الدكتور أحمد زويتن: "إن دور الإعلاميين محوري في تعزيز الصحة وتثقيف المجتمعات ومواجهة الشائعات المتعلقة بتفشي المرض. إنه من الأهمية بمكان بناء شراكة فعالة بين وسائل الإعلام وقطاعات الصحة لضمان رفع مستوى وعي الشعب العراقي بشأن الأمور المتعلقة بصحتهم واستنادًا إلى الحقائق العلمية والمشورة القائمة على الأدلة أثناء حالات الطوارئ والفاشيات في العراق". وأضاف: "إن دور المتخصصين في وسائل الإعلام في الحد من تأثير تفشي المرض وإنقاذ الأرواح لا يقل أهمية عن دور المتخصصين الصحيين".
بدوره، أكد الدكتور صلاح الحاج حسن، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في العراق، على أن "الشراكة مع الإعلاميين والصحافيين أمر بالغ الأهمية لضمان التغطية الدقيقة لتفشي الأمراض في العراق، وبث الرسائل الصحيحة بشأنها، وزيادة الوعي بين السكان".
واشتملت ورشة العمل على جلسات فنية وعملية قدمها عدد من الخبراء من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة حول الفاشيات الحالية في العراق، وكيفية تحليل بيانات الفاشية وتحسين التقارير، كما ألقوا الضوء على نهج "الصحة الواحدة" الهادف إلى مكافحة الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، خاصة فاشية حمى القرم-الكونغو النزفية في العراق.
كما تضمنت الورشة جلسات تفاعلية أتاحت للمشاركين تطبيق ما تعلموه من خلال إنتاج مواد عالية الجودة وفي الوقت الآني للتلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي، والاستماع إلى نقد بناء لهذه المواد.