اجتمع مندوبون من منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، ، وممثلون عن أفغانستان ، والمانحون، وغيرهم من الشركاء في مجال العمل الإنساني في اجتماع رفيع المستوى استضافته دولة قطر لمناقشة الأولويات الصحية المؤقتة لأفغانستان خلال المدة 18-24 شهرًا القادمة. وخلال الاجتماع الرفيع المستوى الذي استمر 3 أيام، ونُظِّم في قطر من 29 إلى 31 آذار/ مارس، اشترك خبراء صحيون في استعراض الوضع الحالي والثغرات الموجودة في الخدمات الصحية، وتحديد خيارات لضمان الرعاية الصحية لجميع الأفغانيين. وناقش المندوبون أيضًا الفرص المتاحة لتحسين حوكمة قطاع الصحة والتنسيق عامةً، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للأطفال والنساء والفئات الضعيفة الأخرى.
قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "نشعر بقلق بالغ إزاء التهديدات الصحية المتجمعة العديدة التي تواجه أفغانستان مثل: انتشار سوء التغذية، وحالات الحصبة وغيرها من الفاشيات المرضية، وكوفيد-19، والنزوح". وأضاف: "وبالتعاون مع شركائنا في أفغانستان، وإذ نشكر دولة قطر لكونها دائمًا شريكًا رئيسيًّا وداعمًا لاستجابتنا، فإن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بمواصلة التدخلات المنقذة للحياة وتعزيزها من أجل شعب أفغانستان".
يقول جورج لاريا أدجي، المدير الإقليمي لليونيسف في جنوب آسيا: "على الرغم من التقدم المحرز في السنوات العديدة الماضية، تموت آلاف الأفغانيات كل عام لأسباب مرتبطة بالحمل، أيضًا تخسر أُسرٌ عديدة في أفغانستان أطفالها دون داعٍ لأسباب يمكن الوقاية منها. وخلال رحلتي الأخيرة إلى أفغانستان، رأيت مستشفيات مكتظة بالأطفال يعانون من أمراض يمكن علاجها. فالآباء منهكون وقلقون وغير قادرين على تحمُّل تكلفة الغذاء أو الدواء". وأضاف: "نحن بحاجة إلى إعطاء الأولوية لتعزيز الخدمات الصحية والتغذوية للأمهات والأطفال، لا سيما على مستوى المجتمع. ويشجعني ما أبداه شركاؤنا من دعم قوي. ومع ذلك، لا يزال هناك المزيد الذي يتعين بذلُه لضمان نموِّ جميع الأطفال في أفغانستان، وهم يتمتعون بالصحة والتغذية الجيدة".