كشفت دراسة جديدة أن إجراءات الإغلاق التي انتهجتها دول العالم بعد انتشار وباء كورونا تسببت في تفشي التهاب الكبد لدى الأطفال، لأن القيود منعتهم من تطوير مناعة ضد الفيروسات الشائعة. وربط العلماء الزيادة الغامضة في عدد الأطفال الصغار الذين يعانون من مرض مفاجئ في الكبد بفيروس يسمى الفيروس المرتبط بالغدة من النوع الثاني (AAV2). علماً بأن فيروس AAV2 لا يسبب المرض في حد ذاته، ويحتاج إلى نوع آخر من الفيروسات للتكاثر، وعادة ما يكون الفيروس الغدي، الذي يسبب أعراض نزلات البرد الشائعة.
وعادة ما يطور الأطفال بعض المناعة ضد هذه الفيروسات في وقت مبكر من حياتهم، لكن الإغلاق قلل من تعرضهم للفيروسات، وجعلهم عرضة للإصابة بها.
في بعض الحالات النادرة، يعتقد العلماء بأن العدوى المصاحبة للفيروس الغدي أو فيروس الهربس مع فيروس AAV2 تسببت في حدوث مضاعفات خطيرة لالتهاب الكبد، مما يفسر انتشار المرض أخيراً. وكان أصيب نحو 268 طفلاً في المملكة المتحدة بالتهاب الكبد الحاد هذا العام وتم الإبلاغ عن أكثر من 1000 حالة في جميع أنحاء العالم.