ساهم الصراع الدائر في اليمن - والذي يدخل عامه الثامن – في خلق أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم كما تقول الأمم المتحدة. فلطالما كان اليمن يرزح تحت وطأة الاضطرابات السياسية ويعاني من عدم الاستقرار الاقتصادي ونظام الرعاية الصحية الهش.
لقد دمر النزاع الدائر البلد برمتها، ولم تسلم الحديدة – أحد المدن الساحلية المهمة التي تُعتبر العمود الفقري للاقتصاد اليمني - من آثاره. وباعتبار المدينة أحد المنافذ الرئيسية التي تدخل عبرها معظم السلع الغذائية والمساعدات الطبية إلى اليمن، فإن تداعيات ذلك شملت جميع أنحاء البلاد
على الرغم من أهميتها، فقد عانت مدينة الحديدة من انخفاض كبير في مستوى خدمات الرعاية الصحية بسبب العدد المحدود للمرافق الصحية العاملة. وعلى إثر ذلك أصبح مستشفى الثورة العام هو المزود الرئيسي للخدمات الصحية في مدينة غالبًا ما تكون مهددة بالأمراض والأوبئة ولذا لم يستطع تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية. ولكن الآن، وبدعم من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والصندوق الاجتماعي للتنمية، تم بناء مركز طبي جديد للحمّيات اعتمادًا على مساهمة الأطباء العاملين فيه لتحديد احتياجاته.