لم تمرّ فترة الأعياد على اللبنانيين بهدوء، فإلى جانب الأزمة الاقتصاديّة التي تغرق البلاد فيها منذ سنوات، إجتاحته موجة صحيّة جديدة من نوع آخر، ورُغم ذلك أبى اللبنانيون إلا أن يقيموا الاحتفالات ويعيّدوا مع الأصدقاء والأهل... فالواضح أن أهل هذا البلد عانوا الأمرّين ويرفضون أن يرضخوا أو يسمحوا لرياح الصعاب أن تقوى عليهم. عندما نتحدّث عن أزمة صحيّة، قد يستغرب البعض التطرّق إلى هذا الموضوع أو الكلام عنه، أولسنا في فصل الشتاء؟ ومن الطبيعي أن يصاب الناس بالزكام وغيره؟ ولكن لا... عندما تدخل أي منزل أو تقوم بجولة على المستشفيات تدرك معنى ما نقوله، إذ لا يوجد عائلة لم يصب بالانفلونزا أو الكورونا أو أي فيروس آخر، حتى إن فترة الاعياد جاءت صعبة على كثيرين.