منظمة الصحة العالمية تعزز الجهود الوطنية الرامية للوقاية من انتشار داء الليشمانيات في سوريا


منظمة الصحة العالمية تعزز الجهود الوطنية الرامية للوقاية من انتشار داء الليشمانيات في سوريا


 يمكن لأي طفل يبلغ من العمر أربع سنوات أن يلعب بالخارج مع أصدقائه. لكن هذا الطفل ليس عمر بالتأكيد، فقد أُصيب عمر بآفة كبيرة على خده نقلتها إليه ذبابة رمل تحمل داء الليشمانيات.

وداء الليشمانيات داء خطير ينتشر عن طريق ذبابة الرمل التي تلدغ أجزاء الجسم المكشوفة. ويمر الداء دون اكتشافه خلال المراحل الأولى من العدوى به، إذ لا يشعر المرضى سوى بآثار تشبه تلك التي تُخلِّفها لدغة البعوضة المعتادة. وبعد مرور بضعة أشهر، تبدأ الآفة في التورُّم على نحو غير مألوف.

وتتعاون المنظمة مع مختلف الشركاء في مجال الصحة للحد من معاناة الشعب السوري الناجمة عن داء الليشمانيات، من خلال تقديم العلاج للمرضى المصابين بعدواه، أو من خلال توفير تدابير وقائية مثل شبكات الأسِرَّة المضادة لذباب الرمل، أو من خلال تنفيذ حملات الرش في المناطق الموبوءة بشدة.

تقول أم عمر من ريف حلب: «كانت هناك آفة على خد ابني عمر. لم أُلقِ بالًا للأمر في البداية، حتى مرَّ أكثر من شهرين والآفة ما زالت موجودة». وأردفت: «فور علمي بوجود عيادة متنقلة تدعمها المنظمة تزور القرية منذ بضعة أشهر، أسرعت إليها لالتماس المشورة. وشخَّص الأطباء إصابة عمر بداء الليشمانيات، وأحالوه على الفور إلى مركز الفرقان في حلب لتلقِّي العلاج المناسب».

مشاركة

تم النسخ