يُبيِّن التقرير المرحلي السنوي الأول عن الإطار الاستراتيجي لتنفيذ خطة التمنيع لعام 2030 في إقليم شرق المتوسط التقدُّمَ الـمُحرَز والتحديات المُلحَّة في مجالي الإنصاف في توزيع اللقاحات والوقاية من الأمراض.
وتتوخى خطة التمنيع لعام 2030 بلوغ عالمٍ يستفيد فيه الجميع، في كل مكانٍ وفي كل الإعمار، استفادةً كاملةً من اللقاحات لتحسين الصحة والعافية. وتهدف الخطة إلى الحفاظ على المكاسب التي تحققت بشقّ الأنفس في مجال التمنيع، والتعافي من الاضطرابات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، وتحقيق مزيد من النتائج من خلال عدم تخلف أحد عن الرَكب، في أي وضع أو أية مرحلة من مراحل الحياة. ويُوجِّه الإطار الاستراتيجي بلدان الإقليم نحو وضع نُظُم تمنيع أقوى، وتوسيع نطاق التغطية باللقاحات، وزيادة الإنصاف في إتاحة اللقاحات، لا سيما في المناطق المتضررة من النزاعات والمناطق التي يصعب الوصول إليها.
وفيما يلي بعض نتائج التقرير المرحلي.
تم القضاء على فيروس شلل الأطفال في 20 بلدًا وأرضًا في الإقليم ويبلغ عددها 22 بلدًا وأرضًا، دون تغيير منذ عام 2019. وانضمت مصر إلى البحرين وجمهورية إيران الإسلامية وعُمان في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية. ومع ذلك، شهد الإقليم زيادة في فاشيات الكوليرا والحصبة وفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات بين عامي 2019 و2024.
في حين أُدخِل 41 لقاحًا جديدًا في أنحاء الإقليم منذ عام 2019، منها لقاحات كوفيد-19 في جميع البلدان، ارتفع عدد الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعات من مليونين في عام 2019 إلى 2.8 مليون طفل في عام 2024. وانخفضت التغطية الروتينية بالجرعة الأولى من اللقاح المضاد للدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي (DTP1) من 89٪ في عام 2019 إلى 85٪ في عام 2024.
انخفضت التغطية بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي (DTP3) من 84% في عام 2019 إلى 79% في عام 2024. وظلت نسبة التغطية بالجرعة الثانية من اللقاح المحتوي على الحصبة (MCV2) عند 75%، وانخفضت نسبة التغطية بالجرعة الثالثة من اللقاح المتقارن للمكورات الرئوية (PCV3) من 56% إلى 53%. وارتفعت نسبة التغطية بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري إلى 1% في عام 2024 بعد أن كانت 0% في عام 2019.
ويتتبَّع التقريرُ التقدمَ المُحرَز في الأولويات الاستراتيجية السبعة لخطة التمنيع 2030.
ووفقًا للأولوية الاستراتيجية الأولى (برامج التمنيع من أجل الرعاية الصحية الأولية/ التغطية الصحية الشاملة)، أصبح لدى جميع البلدان البالغ عددها 22 بلدًا الآن فرق استشارية تقنية وطنية معنية بالتمنيع، واستوفت 19 بلدًا (86%) معايير الأداء، ووجود استراتيجية تمنيع وطنية صالحة في 17 بلدًا (77%).