آوضحت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، أنه مرت 4 أشهر تقريبًا على عقد أولَ إحاطةٍ صحفيةٍ بشأن الطوارئ الصحية منذ توليتها منصبها، لافتة إلى أنها لم تكن تتوقع آنذاك هذا التصاعدَ الشديدَ للعنفِ في الإقليم، وتابعت؛ «لقد اشتدَّ الموقفُ سوءًا وازدادت الحالةُ قسوةً، في حين لا تزالُ المساعداتُ المُنقِذةُ للحياةِ أمرًا بعيدَ المنالِ بالنسبةِ إلى كثيرينَ ممن تعتمد حياتهم على تلك المساعدات».
وأضافت أن الأزمةَ الصحية في غزة آخذة في التصاعدِ وصولًا إلى مستويات مروعة، فلقد اضطرَّ أكثرُ من مليونِ شخصٍ في رفح إلى النزوح مرة أخرى، وذلك منذ أوائل مايو، وباستثناء مستشفى ميداني تابع للَّجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنه لم تعد في رفح أي مستشفيات عاملة، وعلاوة على ذلك فإنه يوجد عشرةُ آلافِ شخصٍ على الأقل عالقون داخل غزة بينما هم في حاجةٍ ماسَّةٍ إلى عمليات الإجلاء الطبي، وذلك على الرغم من أن العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم مستعدة لتقديم المساعدة، وتابعت؛ «لقد شددتُ في المؤتمرِ الأخير في الأردن، المعني بالاستجابة الإنسانية العاجلة في غزة، أن دعواتنا المستمرة لحماية مرافق الرعاية الصحية وتأمين وصول مستدام للمساعدات لم يجر تلبيتها حتى الآن».