يكابد مرضى الأمراض المزمنة في قطاع غزة مختلف صنوف المعاناة والعذاب بسبب غياب الرعاية الصحية أو قلّتها، في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق والاستهداف المتواصل للقطاع الطبي.
ومن هؤلاء المرضى ما لايقل عن 8 آلاف مريض بالسرطان لم يتلقوا، وفق تقارير، الرعاية اللازمة على الإطلاق منذ أكثر من عشرة أشهرة.
وتشير التقارير الواردة من القطاع كذلك إلى أن جراحة السرطان التي كانت تتركز قبل العدوان الإسرائيلي في مستشفيين أو ثلاثة وتتمتع بخبرة ومرافق متخصصة، صارت تجرى حاليًا بواسطة جرّاحين غير متخصصين في أي مستشفى يعمل.
وقبل العدوان الإسرائيلي أيضًا، كان مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي يتلقون ذلك خارج القطاع خاصة في الضفة الغربية، لكن هذا الأمر أصبح مستحيلًا في الوقت الراهن.
ورغم الصعوبة البالغة التي يواجهها المرضى في مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج، فإن نحو 1700 مريض بالسرطان تمكنوا منذ بداية العدوان من الخروج إلى دول عربية وأوروبية لمواصلة علاجهم فيها، بعد أن قررت هذه الدول تحمّل تكاليف العلاج كافة.