في شرق المتوسط... ليس الجميع بخير نفسيا وعصبيا

اندبندنت عربية
أكتوبر 20، 2024

في شرق المتوسط... ليس الجميع بخير نفسيا وعصبيا


صحة إقليم شرق المتوسط ليست بخير، أوضاع أهل المنطقة الجسدية والنفسية والعصبية ليست على ما يرام، وعلى رغم الجهود الضخمة التي بذلت على مدى أعوام لتحسين صحة شعوب المنطقة، فإن حزمة قوامها عامان من وباء كورونا وتغير المناخ وتمدد رقعة الصراعات، مع تحول بعضها إلى ما يشبه الحروب والقلاقل المزمنة تلقي بظلال وخيمة على غالب دول الإقليم.

 

الإقليم في خطر

حين يتحدث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن الإقليم فيقول إنه يشهد وقتاً عصيباً للغاية، والصراعات في الأراضي الفلسطينية والسودان وأخيراً اليمن احتدمت، ودخول لبنان على خط الصراع يعرض صحة الملايين للخطر، وأعداد النازحين تتزايد يوماً بعد يوم ومعها يتزايد خطر الفاشيات المتفاقمة نتيجة فرط ازدحام الملاجئ وإغلاق المستشفيات، فإن هذا يعني أن الوضع الطبي في الإقليم بالفعل خطر.

وحين تصف المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حنان بلخي أحوال الإقليم على مدار عام بأنها "رأت فواجع يعجز العقل عن استيعابها"، و"صدمت من الزيارة الأولى للسودان"، و"فجعت من حجم الدمار في حلب السورية"، و"الخسائر الفادحة في لبنان وليبيا والصومال واليمن وكفاح الناس من أجل البقاء على قيد الحياة"، و"الأضرار البدنية الفادحة والكوارث النفسية الرهيبة التي لحقت بأهل غزة أكبر من أن توصف في كلمات"، فإن صحة الإقليم تبدو بالفعل معتلة.